طرق مختلفة لشد الصدر .. بين العلاجات الطبية والجراحية.. ونتائج متفاوتة
تشكل آثار العمر والجاذبية على الثدي مصدر قلق للنساء، فمع مرور الوقت تبدأ آثار هذه العوامل في الازدياد، ومع مرور العمر تقل مرونة وثبات الثدي، ويتغير مظهره، ولحسن الحظ ثمة العديد من الخيارات التجميلية والطبيعية لشد الصدر يمكن أن تعيد له المظهر الجذاب وفقًا لدرجة وحالة الترهل، للتعرف على هذه البدائل، إليكم هذه المقالة.
أسباب ترهل الثدي
هناك العديد من الأسباب التي تغير مظهر الثدي وتجعله أكثر ارتخاءً وترهلًا مع مرور الوقت، ولعل التقدم في العمر وازدياد عوامل الشيخوخة يأتيان في مقدمة العوامل التي تؤثر على مظهر الثدي، فمع التقدم في العمر يفقد الجلد المرونة الكافية، وتقل قدرته على إنتاج الكولاجين، مما يتسبب في الارتخاء.
يزداد ترهل الثدي مع العمر لأن الثدي يكون أكثر عرضة للجاذبية التي تسحبه للأسفل فمع الوقت يصيبه التدلي، والعوامل الوراثية أيضًا قد تؤدي لثديين يأخذان في التدلي مع النمو بدون التعرض لهذه العوامل، كما تتحكم في كيفية تعامل الثدي مع التغيرات التي يمر بها مع التقدم في العمر.
يتداخل عامل التدخين مع الشيخوخة فالتدخين يؤدي إلى ترهل الثدي بما يتسببه من فقدان للكولاجين الموجود بالجسم، مع منع الجسم على تكوين كولاجين جديد وتحطيمه، كما يؤثر على نضارة البشرة، والدورة الدموية ويعيق تدفق الدم، ويزيد من عوامل الشيخوخة لهذا السبب.
تقلبات الوزن الناتجة عن الحمل والولادة، أو زيادة الوزن تؤثر على ترهل الثدي بسبب تمدد الجلد لاستيعاب الوزن الزائد مما يفقده القدرة على الرجوع للوضع الطبيعي، كما أن التغيرات الهرمونية أثناء الحمل تعمل على تمدد قنوات الحليب ما يؤثر على ترهل الثدي.
طرق غير جراحية لشد الصدر
بالرغم من أن هذه الطرق لشد الصدر يحتمل أن تنتج في التأثير على مظهر الثدي، إلا أن نتائجها تختلف عن عملية شد الثدي من حيث النتيجة ومدى استمرارها، كما أن بعضها يعمل على شد الجلد وليس نسيج الثدي نفسه، التي تعرف بانسجة كوبر التي تتمدد فتتسب في ارتخاء الثدي، أي أنها لا تتناسب مع حالات الترهل الشديد، ومن هذه البدائل:
الليزر لشد الصدر
في هذا الإجراء يقوم الليزر بالتخلص من الترهل في طبقة صغيرة من الجلد ولا يصل لنسيج الثدي نفسه، أي يؤدي إلى شد سطحي للجلد فقط، حيث يعمل على تحفيز إنتاج الكولاجين، لكن النتائج ليست طويلة الأمد وقد ينتج عنه بعض الآثار الجانبية مثل الاحمرار، وفرط التصبع، أو الحروق.
موجات الطاقة اللاسليكة
تستدم موجات الطاقة اللاسلكية لشد الجلد من الخارج أيضًا عن طريق تحفيز إنتاج المزيد من ألياف الكولاجين، ولا يمكن اعتبار هذا الإجراء بديلًا لشد الصدر بالجراحة؛ لأنه يحقق الحد الأدنى من الارتخاء السطحي للجلد فقط.
البوتوكس
يتم حقن البوتوكس في عضلات الصدر مما يؤدي إلى إرخائهم، وينتج عن ذلك استبدال العضلات القديمة بأخرى جديدة مما يجعل الثدي يبدو وكأنه أكثر ارتفاعًا، وتستمر النتائج من ثلاثة إلى أربعة أشهر، ولا توجد دراسات كافية حول مدى خطورة هذا العلاج أو أمنه، ولم توافق إدارة الأغذية والدواء FDA عليه كعلاج لشد الثدي.
التمرينات الرياضية
يمكن مممارسة ألعاب المقاومة وحمل الأوزان التي تستهدف العضلات الصدرية فيتحسن شكل الثدي، لكن التمرينات لا تستهدف الأنسجة والجلد المرتخي، مما يجعلها بديلًا محدود الأثر لشد الثدي.
طريقة فامباير لشد الصدر
أحد طرق العلاج المحتملة لشد الثدي، يتم عن طريق استخلاص البلازما الغنية بالصفائح الدموية PRP، بسحب عينة من دم الشخص نفسه، ثم يتم حقن البلازما في الثدي في أعماق مختلفة بعد خلطها بأحد أنواع الفيلر، لينتج ثدي أكثر استدارة، وتقوم بشد الجلد بسبب تحفيز إنتاج الكولاجين، ويدوم هذا العلاج من أربعة إلى ستة أشهر.
كريمات شد الصدر
يمكن استخدام الكريمات لشد الصدر والجلد، ولكنها ذات تأثير مؤقت وتقوم فقط بتحسين مظهر البشرة، ولا تأثر على أنسجة الثدي نفسها.
الخيوط لشد الصدر
تسمى هذه الخيوط بخيوط أوبتوس لشد الصدر بأقل قدر من التدخل الجراحي، يتم تثبيت الخيوط على جدار الثدي وترتبط بنسيج الثدي نفسه، ثم يتم سحب الخيوط للأعلى وتثبت عند الترقوة، ويتم الإجراء باستخدام إبرة معدة لهذا الإجراء، لا يترك هذا الإجراء ندبات وينجح في شد الصدر قليلًا من الداخل، ولكن أثره محدود، وتنتج عنه الكثير من الأعراض الجانبية المؤلمة.
عملية شد الثدي الجراحية
تعرف عملية شد الصدر باسم Mastopexy، وتعمل على التخلص من الجلد الزائد في الثدي، وشد الأنسجة المرتخية المترهلة، والتخلص من الزائد منها، هذا الإجراء دائم الأثر وهو الخيار المثالي لشد الصدر ورفعه في نفس الوقت، وتعتبر جراحة رفع الثدي خيار مثالي في حالات الارتخاء الشديد، وفي الحالات التالية:
• عندما تتغير ملامح الثدي ويصبح أكثر استطالة.
• اتجاه حلمات الثدي إلى الأسفل.
• اتساع هالات الثدي.
• عدم الرضا عن شكل الثديين.
• عدم تناسق شكل وحجم الثديين.
• عدم تناسق موضع الحلمتين في كل من الثديين.
كيفية إجراء عملية شد الثدي
يتم هذا الإجراء في المستشفى تحت التخدير العام، ويقوم الطبيب بتحديد نوع الإجراء مسبقًا وفقًا لشكل وحالة ترهل الثدي، وتختلف أشكال شقوق الجراحة كما يلي:
الشق الهلالي
وهو شق يتم إجراؤه على قمة هالة الثدي فقط، وتستخدم هذه الطريقة لشد الصدر في حالات الحد الأدنى من ترهل الثدي، وفي بعض الأحيان يمكن الجمع بيت تكبير وشد الثدي، للحصول على المظهر المكتمل فعملية شد الثدي لا تغير حجم الثدي، وتنتج عن هذا الإجرء سوى ندبات غير ملحوظة بعد اكتمال الشفاء.
الشق الدائري
يتم عمل هذا الشق بشكل دائري حول كل الهالة، ويعالج حالات الترهل الخفيف، ويمكن إجراء هذه الطريقة في حالة رغبة المرأة في تصغير حجم الهالات، أو عدم تماثل موضع الحلمات، ولا تظهر ندبات هذا الإجراء وتختفي في حالة إتمام الشفاء.
شد الثدي العمودي
يتم عمل هذا الإجراء حول هالة الثدي مع شق عمودي يمتد من تحت الهالة إلى ثنية الثدي، ويمكن عمله لشد ورفع الثدي وتشكيل الثدي بالكامل، وتنتج عنه ندبات متوسطة.
الشق المخروطي
يتم عمل الشق المخروطي في حالات الترهل الشديد، ويقوم الطبيب بعمل الشق حول الهالة ويمتد بشكل عرضي تحت ثنية الثدي، ويمتد شق عمودي من أسفل الهالات حتى أسفل ثنية الصدر، ويتم عمله في كل من حالات الترهل الكبير وكذلك لتصغير حجم الثدي، وينتج عنه شد أكثر ومظهر أكثر ثباتًا، وأكبر كم من الندبات ولكنها تختفي مع مرور الوقت.
بعد انتهاء الطبيب من عمل الشق الجراحي يقوم بشد الثدي وتشديد الأنسة المرتخية، واستئصال الجلد الزائد ثم يقوم بإغلاق شقوق الجراحة، بالغرز والدبابيس، ويقوم بلف الثدي بالشاش، وتثبيت أنابيب بتصريف السوائل حتى تمتص السوائل والدم الناتجة عن الجراحة، ويوصي بارتداء حمالات الصدر الجراحية لدعم الثدي وتعزيز نتائج الجراحة.
نتائج جراحة شد الثدي
في فترة التعافي يوصي الطبيب بتناول مسكنات الألم، للتخلص من الألم الناتج عن الجراحة، كما يوصي بتناول المضادات الحيوية منعًا لانتقال العدوى، ويوصي بالعناية بشقوق الجراحة وتنظيفها لعدم انتقال العدوى، كما يجب تجنب النوم على البطن، والنوم على الظهر فقط للمساعدة في تقليل التورم.
في الفترة الأولى تظهر بعض نتائج شد الثدي بشكل فوري، ولكن معظم النتائج لا تتضح بسبب التورم والكدمات التي تنتج عن الجراحة، وخلال هذه الفترة يجب الاسترخاء التام وتجنب الأنشطة المرهقة والشاقة، وحتى يزول التورم خلال بضعة أسابيع تبدأ النتائج بالظهور التدريجي حتى يكتمل الشفاء.
يمكن ملاحظة بعض التغيرات في حجم الثدي حيث يبدو أقل في الحجم، ولكن يكون ذلك بسب تغير شكل الثدي نتيجة لشد الصدر، ويمكن تكبير الثدي في نفس الجراحة، أو باستخدام الدهون الذاتية للحصول على ثدي أكثر استدارة، وبشكل عام فإن النتائج تكون مرضية بعد اكتمال الشفاء ولكنها تتغير بشكل طبيعي مع التقدم في العمر.
في البدابة قد يبدو الثدي شديد الارتفاع ولكن خلال عدة أسابيع ينخفض بشكل طبيعي بفعل الجاذبية حتى يصبح موضعه مثالي، وتستمر أغلب النتائج أغلب الوقت بشرط الحفاظ على استقرار الوزن وتجنب عوامل ترهل الثدي، ويمكن أن يحافظ الثدي الصغير على أغلب النتائج على عكس الثدي الأكبر حجمًا الذي قد يخسر بعض النتائج مع التعرض لنفس العوامل.
لا ينصح بإجراء الجراحة في حالة التخطيط للحمل أو الرضاعة، أو إن كانت لدى الشخص رغبة في إنقاص الوزن في المستقبل لأن هذه الحالات قد تؤثر على نتائج الجراحة، مما يتطلب جراحة مراجعة، ويمكن إجراء جراحة مراجعة أيضًا في حالة عدم الرضا عن النتائج، وكأي عملية جراحية قد تنتج بعض الآثار الجانبية التي يمكن تجنبها بدقة وحسن اختيار الطبيب والالتزام بتعليماته وزيارات المتابعة.
وفي نهاية المقالة، هل ترغيبن عزيزتي القارئة في الحصول على الخيار المناسب لشد الصدر؟ إن رغبت في معرفة أي الإجراءات الجراحية أم غير الجراحية أنسب لك لا تترددي في التواصل مع مركز د.أحمد مكاوي.
قد تمت مراجعة هذا المحتوى عند طريق الدكتور أحمد مكاوي استشاري جراحة التجميل ونحت القوام وزراعة الشعر الطبيعي.
