E

شد عضلات البطن .. للتخلص من ترهلات ما بعد الولادة

شد عضلات البطن .. للتخلص من ترهلات ما بعد الولادة

شد عضلات البطن .. للتخلص من ترهلات ما بعد الولادة

يمكن شد عضلات البطن بطرق جراحية متعددة تستطيع التخلص من مظهر البطن المنتفخ، بعد فقدان الوزن، أو بعد تجارب متعددة من الولادة، وغيرها من الأسباب، للتعرف على هذه الطرق يمكنكم متابعة هذه المقالة.

شد عضلات البطن

يمكن شد عضلات البطن بطرق مختلفة ما بين الطرق التجميلية الجراحية، أو بممارسة التمرينات الرياضية التي تستهدف عضلات البطن، ولكن يتوقف ذلك على درجة ونوع ارتخاء، أو ضعف عضلات البطن، فهناك بعض الحالات التي لا يمكن للرياضة حلها، بل قد تزيد من المشكلة إن تمت بطريقة خاطئة.

تعريف عملية شد عضلات البطن

تعرف هذه العملية باسم عملية شد البطن، وهي إجراء تجميلي لتحسين مظهر البطن وأثناء العملية يتم التخلص من الجلد والدهون الزائدة، وربط الأنسجة الضامة في البطن بالخيوط الجراحية، ثم يتم إعادة تشكيل محيط البطن؛ ليبدو محيط البطن أكثر تناسقًا.
تجرى عملية شد البطن ليس فقط لإزالة الجلد الزائد والدهون، ولكن بسبب ضعف مرونة الجلد، وتمدد الحزام الداخلي للأنسجة الضامة وعضلات البطن الممتدة من الضلوع إلى أسفل البطن وفوق منطقة العانة، والحزام الداخلي هو المسؤول عن حمل الأعضاء الداخلية، والحفاظ على مظهر البطن من الارتخاء.

أنواع عمليات شد البطن

توجد العديد من عمليات شد البطن التي تختلف باختلاف درجة، ونوع، ومكان الترهل في الجلد والأنسجة الضامة، والدهنية، ودرجة شد عضلات البطن المطلوبة، وتختلف من حيث مكان وحجم الشق الجراحي، ومنها:
شد البطن الكامل الذي يتضمن عمل شقين أعلى البطن حول السرة، وأسفل البطن فوق العانة.
شد البطن المصغر لإزالة ترهل الجزء السفلي من البطن، ويتضمن شق جراحي أسفل البطن وفوق العانة.
شد البطن الدائري يتضمن شق على محيط البطن والظهر لإزالة ترهلات البطن السفلي والعلوي امتدادًا إلى ترهلات الجانبين فوق الظهر.
شد البطن مع شفط الدهون الذي يجمع بين خصائص الإجرائين، ويمكن عمله في حالة تراكم الكثير من الدهون التي لا يمكن التخلص منها بعملية شد البطن فقط.

أسباب الخضوع لعملية شد البطن

بعد عملية شد البطن يمكن أن تتأثر البطن بالحمل مرة أخرى، أو عند حدوث تغيرات كبيرة في الوزن، ويمكن أيضًا أن تتخلص العملية من علامات التمدد المتواجدة في الجلد الزائد الذي يتم استئصاله، ولكنها لا تختص بإزالة علامات التمدد في أي مناطق أخرى، وتعتبر عملية شد البطن خيار جيد في حالة:
ضعف الجدار لسفلي لعضلات البطن.
تراكم الدهون والجلد الزائد حول البطن.
عدم الرضا عن نتائج عملية شفط الدهون لأنها لم تحسن مظهر البطن.
إزالة ندبة الجراحة القيصرية بدمجها مع ندبة شد البطن.

ويمكن إجراء عملية شد البطن بجانب جراحات أخرى مثل شد الثدي، أو إصلاح الانفتاق العضلي الناتج عن الحمل، أو الأسباب الطبيعية، ولا تعتبر خيار جيد في حالة:
التخطيط لفقدان كمية كبيرة من الوزن.
التخطيط للحمل في المستقبل.
وجود حالة طبية مزمنة حادة، مثل: أمراض السكري، والقلب، أو متلازمة القولون العصبي.
زيادة مؤشر كتلة الجسم عن 30%.

شد البطن مع إصلاح الانفصال العضلي

حالة الانفتاق العضلي عبارة عن انفصال كلي أو جزئي للعضلات المستقيمة الستة التي تلتقي في منتصف خط المعدة، وتشيع هذه الحالة بسبب الحمل، كنتيجة لتمدد عضلات الرحم في البطن لاستيعاب حجم الطفل النامي، وتتراوح نسة النساء اللاتي يعانين من هذه الحالة من 30 إلى 60%، أثناء الحمل، أو بعد الولادة.
ويمكن أن تحدث حالة الفتق/الانفصال العضلي ليس فقط بسبب الحمل، فقد تؤثر على أي شخص، بما في ذلك الأطفال حديثي الولادة، أو عند ممارسة تمرينات القوة ورفع الأوزان بشكل غير صحيح، أو إجراء تمرينات رياضية للبطن ذات قوة مفرطة، أو بشكل غير آمن، ومن أعراض الفتق العضلي، ما يلي:
انتفاخ المعدة من أكثر الأعراض شيوعًا.
آلام أسفل الظهر.
سوء شكل الجسم.
الإمساك.

حالة الانفصال/الانفتاق العضلي أثناء الحمل

خلال فترة الحمل قد لا تظهر أي أعراض ملحوظة للفتق في عضلات البطن المستقيمة، بينما في الثلثين الثاني والثالث من الحمل، تبدأ البطن في الانتفاخ من الجانبين، أو أعلى وأسفل سرة البطن، ويمكن ملاحظة ذلك عند استخدام عضلات البطن في حالات كالجلوس، أو القيام، أو الاستلقاء، ويجب التحدث إلى الطبيب في حالة الشعور بالألم في البطن، أو الظهر، أو الحوض.
ويمكن اختبار حالة الانفتاق العضلي بعد الولادة عن طريق الانبساط على الظهر مع رفع الأذرع لأعلي، وفحص منطقة البطن بأصابع اليد، عند الشعور بفجوة أو انفصال على طول الإصبع قد تكون حالة انبساط عضلي بسيط، وبعد أسابيع تبدأ الفجوات بالضيق، والالتئام، واستعادة قوتها، وهناك حالات قد تحتاج للتدخل الجراحي، وهذا ما يقرره الطبيب.

أسباب الانفصال العضلي في الحمل

يؤدي فرط الضغط على العضلات أثناء الحمل بسبب كبر حجم الرحم إلى تمدد عضلات البطن، والأنسجة الضامة المتوسعة في البطن والرحم، ومما يدعم حالة استرخاء العضلات زيادة الإستروجين، وهرمونات الحمل الأخرى، كما أن الدفع أثناء خروج الجنين عند الولادة يزيد من حالة تمدد العضلات البطنية.
أما في حالة حدوث الانفصال العضلي للأطفال حديثي الولادة فتكون بسبب الضغط المفرط، وخاصة إن كانت الولادة مبكرة؛ وذلك بسبب ضعف عضلات البطن وعدم تطورها واتصالها بالشكل الكامل، ولكن هذه الحالة تعيد بناء وتصحيح نفسها مع الوقت، ويمكن أن تحدث حالة الانتفاخ بسبب تمدد الأمعاء بين فجوات عضلات البطن المنفصلة فيما يعرف بالفتق.

الاستعداد لجراحة شد عضلات البطن:

لإجراء عملية شد البطن يجب المرور بعدة مراحل قبل الجراحة:
الفحص الجسدي الذي يكشف عن حالة عضلات البطن، عن طريق الرنين المغناطيسي، أو الأشعة المقطعية، أو الفحص باليد؛ لتحديد هل يوجد انفصال عضلي، أم ستجري جراحة شد البطن التقليدية.
مراجعة التاريح الطبي للكشف عن حالات سابقة، جراخية، أو طبية قد تعيق الجراحة، وتزيد من المخاطر.
وصف بعض الأدوية، مع الامتناع عن بعض أنواع الأدوية مثل المكملات العشبية، والأدوية المضادة للالتهابات، والأسبرينات حتى لا تزيد من خطر النزيف.
الحساسيىة من الأدوية.
التقاط الصور لوضعها في السجل الطبي الخاص.
مناقشة التوقعات من الجراحة، والإلمام والفهم التام بالمضاعفات والآثار الجانبية، وعوامل الخطر.

وسيوصي الطبيب بالآتي:
التوقف عن التدخين؛ لأنه يعيق تدفق الدم مما يؤثر على التعافي، ويزيد من خطر تلف الأنسجة.
الحفاظ عى استقرار الوزن على الأقل قبل العملية بحوالي 12 شهرًا.
التخطيط لفقدان الوزن يجب أن يكون قبل العملية وليس بعدها؛ حتى لا يقلل من النتائج التجميلية للجراحة.
تناول الأدوية لمنع المضاعفات قبل إجراء العملية، وتناول مضادات للتجلط؛ لتجنب تكون جلطات الدم.

كيفية شد عضلات البطن بالجراحة

يمكن إجراء عملية شد البطن في المستشفى تحت التخدير العام، مما يفقد الوعي تمامًا، مع إعطاء المريض مسكنات للألم لتجنب الشعور بالانزعاج، والآلام أثناء وبعد الجراحة، وتستهدف عملية شد البطن الدهون والجلد الزائد، والأنسجة الضامة المترهلة، وعلاج حالة الانفصال العضلي في حالة وجودها.
ويمكن عمل الجراحة بالطريقة التقليدية عن طريق عمل شق جراحي أسفل البطن، أو باستخدام منظار ذو أنبوب بطرفه كاميرا صغيرة يتم إدخاله عن طريق الحلق لرؤية البطن من الداخل بدلًا من عمل شقوق جراحية، وتحتاج لوقت أقل للتعافي من الجراحة.
يقوم الطبيب بعمل شقوق للجراحة وفقًا لنوع الإجراء المستخدم، وعادة ما تكون في شكل بيضاوي، أو بيضاوي أفقي، في الجزء السفلي من البطن فوق خط العانة، وقد يشمل الشق الجزء الخلفي أسفل الظهر وفوق الفخذين، ويتم شد العضلات البطنية في حالة انفصالها، مع إزالة الأنسجة المرتخية الزائدة، وتقليم الجلد، واستئصال الدهون.
ثم يقوم الطبيب بشد الجلد، وإعادته إلى البطن، مع إعادة تشكيل السرة أيضًا عن طريق عمل شقوق حولها، ثم خياطتها لتعود إلى وضعها الطبيعي، وقد تستغرق العملية من ثلاث إلى 5 ساعات تقريبًا.
ويمكن إجراء العملية في حالة الانفصال العضلي الحاد الذي لا يمكن رجوعه من تلقاء نفسه كالحالات العادية، خاصة في حالة تأثير الانفصال العضلي على صحة المرأة وقدرتها على القيام بالأنشطة اليومية، أو الشعور بآلام أسفل الظهر، ويفضل إجراء الجراحة بعد عام من الولادة، أو الانتهاء من الرضاعة الطبيعية؛ لأن الهرمونات في فترة الرضاعة ستؤثر على امتداد ومرونة عضلات البطن.

التعافي بعد شد البطن

تمر فترة التعافي بالآتي:
بعد الانتهاء من الجراحة يقوم الطبيب بتغطية أماكن الجرح بالضمادات.
يثبت بعض الأنابيب الدقيقة تحت الجلد في شقوق الجراحة؛ لأنها تساعد في تصريف السوائل والدم المتراكم بعد الجراحة.
يوصي الطبيب بطريقة النوم الصحيحة بعد الجراحة بأن يرتفع الرأس قليلًا عن السرير، مع ثني الركبة في زاوية طيلة الأيام الأولي بعد الانتهاء من الجراحة.
الحرص على المشي الخفيف بعد الجراحة؛ لمنع تكون جلطات دموية في الجسم، وفي الساقين.
التحكم في الشعور بالآلام والتعب، وفي حالة حدوث تورم بعد الجراحة بتناول مسكنات الألم.
تناول المضادات الحيوية، والاعتناء بشقوق الجراحة؛ لمنع العدوى.
يستمر التورم لمدة ستة أسابيع في مواضع الجراحة، وقد يستغرق ثلاثة أشهر، قد يستلزم بإفراغها، أو تركها.
يوصي الطبيب بطرق إفراغ أنابيب تصريف السوائل، وعدد مرات إفراغها في اليوم، وكيفية التعامل مع الأورام الدموية.
تناول مضادات تجلط الدم بعد الجراحة.
ارتداء المشد البطني لمدة ستة أسابيع؛ لمنع تراكم السوائل، وتخفيف التورم،
الاعتناء بالندوب، وشقوق الجراحة.
تجنب الأنشطة الشاقة، والحركة المفرطة خلال الستة أسابيع الأولى من الجراحة، مثل الانحناء عند منطقة الخصر؛ حتى لا ينفصل الجرح، أو يؤدي إلى الشعور بالألم.
الالتزام بجدول زيارة الطبيب خلال السنة الأولى بعد الجراحة.

نتائج عملية شد البطن

عادة ما تكون نتائج عملية شد البطن طويلة الأمد، بشرط الحفاظ على نتائج الجراحة، بالالتزام بتعليمات الطبيب، وتجنب تقلبات الوزن السريعة، والحفاظ على استقرار الوزن.

مخاطرعملية شد عضلات البطن

تنتج بعض المخاطر عند إجراء عملية شد البطن كغيرها من العمليات الجراحية، والتي يمكن التحكم فيها بالاختيار الجيد للطبيب، مع ضرورة الالتزام بكافة التعليمات قبل وبعد الجراحة، ومنها:
العدوى، النزيف، الخدر، الكدمات، ردود أفعال سلبية تجاه التخدير.
يمكن التحكم في ردود الأفعال السلبية تجاه التخدير، بعمل اختبار قبلي يقيس الحساسية تجاه المادة المخدرة.
قد تتراكم السوائل وتتجمع تحت الجلد ولا تتصرف بأنابيب السوائل، مما يتطلب إزالتها بالإبر.
قد تلتئم الجروح بشكل سئ، وقد ينفصل الجرح، ثم يعيد الطبيب خياطة الجرح، مع وصف بعض المضادات الحيوية لمنع انتقال العدوى عبر شقوق الجراحة.
تطور الندوب في الشق الجراحي، وتورمها في حالة إهمال الاعتناء بها.
موت الأنسجة الدهنية في أعماق جلد البطن، متسببًا في حالة نخر الدهون.
التغير في إحساس الجلد، أو تلف الأعصاب الحسية السطحية في البطن.
تكون الجلطات الدموية في الساقين، وقد تنتقل للقلب، أو الرئتين.
عدم تماثل نتائج الجراحة، واحتمالية الحاجة لجراحة تصحيحية.

ومن أكثر المخاطر الشائعة أثناء شد عضلات البطن المنفصلة، ما يلي:
تمزق الجرح.
تلف الأعصاب.
آلام بعد الجراحة.
التهابات في الجرح.
فقدان طفيف في الجلد.
الأورام الدموية.

تعرفنا على طريقة شد عضلات البطن بالجراحة، وكيف تتسبب في إعطاء البطن المظهر المترهل بجانب الأنسجة الدهنية المراخية، والجلد الزائد، ويمكنكم الحصول على استفسارات أكثر وطرح المزيد من الأسئلة، عن طريق التواصل مع مركز د.أحمد مكاوي.

قد تمت مراجعة هذا المحتوى عند طريق الدكتور أحمد مكاوي استشاري جراحة التجميل ونحت القوام وزراعة الشعر الطبيعي.