هل زراعة الشعر تسبب السرطان أم لا؟ وما هي آثارها الجانبية؟
من أكثر الأسئلة الشائعة مؤخرًا: "هل زراعة الشعر تسبب السرطان أم لا؟ وما هي آثارها الجانبية؟" .... وقبل الإجابة على هذا السؤال، دعونا نعرف أولًا إن كانت عملية زراعة الشعر مناسبة للجميع أم لا.
شروط زراعة الشعر:
زراعة الشعر ليست مناسبة للجميع، وهناك عدة شروط يجب أن تتوفر في الشخص المرشح لإجراء هذه العملية لضمان نجاحها وتحقيق النتائج المرجوة. ومن أهم تلك الشروط التي يجب أن تتوفر:
- العمر المناسب: يُفضل أن يكون الشخص فوق سن 25 عامًا، لأن تساقط الشعر يمكن أن يستمر حتى هذا العمر، وبالتالي تصبح العملية أكثر استقرارًا بعد هذا السن.
- الحالة الصحية العامة: يجب أن يكون الشخص في حالة صحية جيدة ولا يعاني من أمراض مزمنة مثل مرض السكر غير المنضبط أو اضطرابات القلب التي قد تؤثر على العملية أو التعافي.
- تساقط الشعر المستقر: يُفضل أن يكون تساقط الشعر قد استقر، لأن إجراء الزراعة في مرحلة مبكرة من تساقط الشعر يمكن أن يؤدي إلى نتائج غير مرضية مع استمرار تساقط الشعر في المناطق غير المزروعة.
- وجود منطقة مانحة جيدة: يجب أن يكون لدى المريض منطقة مانحة كافية وصحية (عادةً في مؤخرة الرأس أو الجوانب) لتوفير البصيلات التي سيتم زرعها في المناطق المتضررة.
- نوع الشعر: قد تختلف النتائج بناءً على نوع الشعر، ولذا يُفضل أن يتمتع الشخص بشعر كثيف في المنطقة المانحة ويفضل أن يكون الشعر مجعدًا أو كثيفًا لتحقيق نتائج أفضل.
- نوع تساقط الشعر: زراعة الشعر تكون أكثر فعالية لدى الأشخاص الذين يعانون من تساقط شعر وراثي (الصلع الذكوري أو الأنثوي) أكثر من غيره من أنواع تساقط الشعر مثل التساقط الناتج عن الحروق أو الحوادث.
- التوقعات الواقعية: من المهم أن يكون لدى الشخص توقعات واقعية حول نتائج زراعة الشعر. حيث تعيد العملية توزيع الشعر ولا تخلق شعرًا جديدًا، لذا فإن الكثافة قد لا تكون كما كانت في الأصل.
- عدم التدخين: يُنصح بالتوقف عن التدخين قبل العملية بفترة زمنية محددة لأن التدخين يؤثر على تدفق الدم إلى فروة الرأس وقد يعوق عملية التعافي بعد الزراعة.
ومن المهم إجراء استشارة تفصيلية مع الطبيب المختص لتقييم مدى توافر هذه الشروط في الشخص المرشح وضمان أن تكون زراعة الشعر خيارًا مناسبًا له.
هل زراعه الشعر تسبب مرض السرطان؟
لا يوجد ما يربط زراعة الشعر بالسرطان من أي جهة، حيث إن زراعة الشعر تعد إجراء تجميلي آمن يعمل على نقل بصيلات شعرك من منطقة لأخرى، وأثناء القيام بعملية نقل البصيلات لا يوجد أي خطوة أو مرحلة قد تؤدي لإصابتك بالسرطان؛ لذا يمكن القول إن القيام بعملية زراعة الشعر من المستحيل أن يؤدي للإصابة بالسرطان. قد ينتج عن زراعة الشعر بعض الآثار الجانبية والمخاطر الأخرى التي يمكنك التعرف عليها واستشارة الطبيب لمعرفة نسبة تعرضك لها أثناء فترة التعافي.
هل زراعة الشعر تسبب السرطان أم لا؟ وما هي آثارها الجانبية؟
كما وضّحنا، ل تسبب زراعة الشعر في الإصابة بالسرطان. إلا أن التعرض لبعض الآثار الجانبية بعد زراعة الشعر أمر شائع الحدوث، ولا يؤثر سلبًا على نتائج العملية أو يؤدي لأية مخاطر. وهذه الآثار الجانبية تشمل:
- التورم: ظهور التورم في مؤخرة الرأس، أي المنطقة التي تم سحب بصيلات الشعر منها يعتبر أمر شائع الحدوث، ويزول هذا التورم مع الوقت ولا يتسبب في ظهور أي مضاعفات أو آثار جانبية أخرى.
- الكدمات: من الآثار الجانبية شائعة الحدوث أيضًا هي ظهور الكدمات، وتختفي هذه الكدمات بعد فترة قصيرة دون ترك أي أثر لها.
- الندبات: عند زراعة الشعر بالشريحة يتم قص جزء من مؤخرة الرأس يحتوي على عدد البصيلات الكافية لتغطية المناطق التي تعاني من الصلع عن طريق عمل شق جراحي وإغلاقه بعد ذلك ببعض الغرز الجراحية. على الرغم من أن تقنية زراعة الشعر بالشريحة توفر الوقت إلا أن التئام الجرح الناتج عن قص الشريحة قد يخلف ورائه بعض الندبات، هذه الندبات لا تظهر حيث إنها تكون مغطاة بالشعر في مؤخرة الرأس لكنها تظل موجودة.
- بعض الآلام: الشعور ببعض الآلام خاصةً بعد زوال مفعول المخدر أمر شائع الحدوث، ويمكن استشارة الطبيب ليصف بعض المسكنات المناسبة للتغلب على هذه الآلام.
- الشعور بالحكة: هذا الشعور يتعرض له الكثير، لكن يجب تجنب حك فروة الرأس حتى لا تؤثر سلبًا على البصيلات وتتسبب في موتها، يمكن استشارة الطبيب لكي يصف بعض مضادات الحساسية التي ستخفف من هذا الشعور.
مخاطر زراعة الشعر:
بعد زراعة الشعر قد يتعرض البعض لمخاطر قد تحتاج لاستشارة الطبيب حتى لا تؤثر سلبًا عليك أو على نتائج زراعة الشعر، وهذه المخاطر قد تكون:
النزيف: التعرض لنزيف يعتبر أمر غير شائع الحدوث، وقد يكون نادر، لكنه قد يحدث لبعض الحالات. في حالة التعرض للنزيف يجب استشارة الطبيب ليصف بعض المضادات الحيوية المناسبة لإيقافه.
العدوى: نسبة التعرض للعدوى نادرة، حيث إن زراعة الشعر تتم في مستشفى حيث تتواجد بيئة معقمة ومجهزة للقيام بزراعة الشعر. قد تحدث العدوى بسبب عدم الاهتمام بتنظيف الجرح وتغيير الضمادات بشكل صحيح؛ لذا يجب الحرص على اتباع تعليمات الطبيب واستشارته في حالة التعرض للعدوى في الحال.
أضرار زراعة الشعر على المدى البعيد:
عملية زراعة الشعر تعتبر إجراء تجميلي فعال وآمن بنسبة كبيرة، ونسبة نجاح زراعة الشعر الآن قد تصل لـ 99.6 في المائة في أغلب الحالات. إلا أن هناك بعض الأضرار والمضاعفات التي قد تظهر على المدى البعيد لدى بعض المرضى.
من بين هذه الأضرار:
- التندب الدائم: يمكن أن يحدث تندب في مناطق زراعة الشعر أو في المنطقة المانحة التي أُخذت منها البصيلات، مما يؤدي إلى ظهور آثار دائمة على فروة الرأس.
- فقدان الشعر المزروع: على الرغم من نجاح العملية في العديد من الحالات، إلا أن هناك نسبة قليلة قد تعاني من فقدان الشعر المزروع بعد فترة من الزمن.
- عدم توازن كثافة الشعر: قد يحدث أن ينمو الشعر المزروع بشكل غير متساوٍ، مما يؤدي إلى مظهر غير طبيعي أو غير متناغم بين المناطق المزروعة وغير المزروعة.
- عدوى أو التهابات مزمنة: قد تحدث التهابات أو عدوى في المنطقة المزروعة، وقد تتطلب هذه الحالات علاجًا إضافيًا بالمضادات الحيوية أو إجراءات تصحيحية.
- الحساسية والألم المزمن: يمكن أن يعاني بعض المرضى من حساسية مفرطة أو ألم مزمن في فروة الرأس بعد العملية، مما قد يستمر لفترات طويلة.
- ترقق الشعر في المناطق المجاورة: في بعض الحالات، قد يؤدي الضغط على فروة الرأس أثناء العملية إلى ترقق الشعر في المناطق القريبة من الزرع، وهو ما يسمى بـ "فقدان الصدمة"، ويمكن أن يكون مؤقتًا أو دائمًا.
بالرغم من أن زراعة الشعر تُعتبر خيارًا جيدًا للعديد من الأشخاص الذين يعانون من تساقط الشعر، إلا أنه من المهم استشارة طبيب متخصص وتقييم المخاطر المحتملة بعناية.
ما هو البديل عن زراعة الشعر؟
هناك عدة بدائل لزراعة الشعر يمكن أن تساعد في تحسين مظهر الشعر وزيادة كثافته دون الحاجة إلى إجراء جراحي. من أبرز هذه البدائل:
- العلاجات الدوائية:
- المينوكسيديل (Minoxidil): يُعتبر هذا العلاج الموضعي واحدًا من أشهر الخيارات لزيادة نمو الشعر. يُستخدم على فروة الرأس ويعمل على تعزيز تدفق الدم إلى بصيلات الشعر، مما يساعد في تحفيز نمو الشعر.
- الفيناسترايد (Finasteride): يُؤخذ هذا العلاج عن طريق الفم ويعمل على تقليل إنتاج هرمون الديهيدروتستوستيرون (DHT)، الذي يعتبر أحد الأسباب الرئيسية لتساقط الشعر لدى الرجال.
- العلاجات غير الجراحية:
- حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP): تعتمد هذه التقنية على سحب عينة من دم المريض وفصل الصفائح الدموية منها، ثم حقنها في فروة الرأس لتحفيز نمو الشعر الطبيعي.
- العلاج بالليزر منخفض المستوى (LLLT): هو علاج غير جراحي يستخدم أشعة الليزر لتحفيز نمو الشعر عن طريق زيادة تدفق الدم إلى فروة الرأس وتعزيز صحة بصيلات الشعر.
- الميزوثيرابي: يتم في هذا العلاج حقن فروة الرأس بمواد تحتوي على الفيتامينات والمغذيات التي تساعد في تقوية بصيلات الشعر وتحفيز نمو الشعر.
هذه البدائل يمكن أن تكون فعالة في مراحل معينة من تساقط الشعر أو لدى الأشخاص الذين لا يفضلون الخيارات الجراحية، ولكنها لا تعطي نتائج دائمة يمكن الاعتماد عليها، حيث تحتاج إلى مزاظبة واستمرارية، وإلا يعود الشعر للتساقط من جديد. لذلك يُوصى بالتشاور مع الطبيب لتحديد الخيار الأنسب لكل حالة.
قد تمت مراجعة هذا المحتوى عند طريق الدكتور أحمد مكاوي استشاري جراحة التجميل ونحت القوام وزراعة الشعر الطبيعي.